قوله: بعث إلي عبد الملك بن مروان، عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي الأموي، كان والي المدينة من جهة معاوية ولد مروان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يصح له سماع من النبي - صلى الله عليه وسلم - والرواية لأنه خرج إلى الطائف مع أبيه وهو طفل لا يعقل حين نفى النبي - صلى الله عليه وسلم - أباه الحكم إليها، وكان مع أبيه فيها حتى استُخلف عثمان فردهما إلى المدينة، وكان إسلام الحكم يوم فتح مكة، وطرده النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف لأنه كان يفشي سره، مات في خلافة عثمان، ولما توفي معاوية بن يزيد بايع بعض الناس مروان بالخلافة، روى عن عمر وعثمان وعلي وزيد وبسرة بنت صفوان، وروى عنه: ابنه عبد الملك وسهل بن سعد وعروة بن الزبير وعلي بن الحسن ومجاهد وغيرهم، وكان كاتبًا لمعاوية في خلافته في خلافته، وولي له أمر المدينة والموسم غير مرة، بويع له بالخلافة بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بالجابية، وكان الضحاك قد غلب على دمشق وبايع فيها لابن الزبير، ثم دعا إلى نفسه، فقصده مروان ووافقه بمرج راهط فقتله، وغلب على دمشق، وقدم مصر لغزو أهل المغرب سنة سبع وثلاثين ثم قدمها بعدما بويع له بالشام في جمادي الأول سنة خمس وثلاثين، وتوفي في رمضان منها سنة ثلاث وستين، وقيل: سنة خمس وستين، ودفن بباب الجابية أو باب الصغير بدمشق، والله أعلم (١).
قوله: إنا قد جمعنا الناس على أمرين، فقال: وما هما؟ قال: رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة، والقصص بعد الصبح والعصر، فقال: إنهما أمثل