للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

معاوية يعطيه كل سنة (ألف ألف) درهم وكان ابن عمر (كان إذا سلم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا) ابن ذي الجناحين وشبهه - عليه السلام - بخلقه وخلقه ودعا له بالبركة في صفقة يمينه وهو آخر من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - من بني هاشم عوتب في كثرة جوده فقال: إن اللّه عودني عادة وأنا أخاف إن قطعتها قطعت عني و (أبوه) هو أحد السابقين الأولين الشهداء المرزوقين وقدم من الحبشة يوم فتح خيبر فقبل رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بين عينيه وقال: ما أدري (بأيهما أنا) بقدوم جعفر أسر أم بفتح خيبر وقال: دخلت البارحة الجنة فنظرت فإذا جعفر يطير الملائكة (وإذا) حمزة متكيء على سريره.

(قوله) - صلى الله عليه وسلم -: "إن اللّه مع المدين حتى يقضي دينه ما لم (يكن) فيما يكرهه اللّه الحديث قال ابن بطال (١): إن قيل هذا الحديث يعارضه الحديث الذي رواه البخاري عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعوا في الصلاة يقول "اللهم إن أعوذ بك من المأثم والمغرم" فقال له قائل: ما أكثر ما يستعيذ من المغرم فقال: "إن الرجل إذا غرم وحدث فكذب ووعد فأخلف" قال (الطبرى): كلا الخبرين صحيح وليس في أحدهما دفع لمعنى الآخر فأما قوله "إن اللّه تعالى مع المدين حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكرهه اللّه فهو المستدين فيما لا يكرهه اللّه وهو يريد قضاءه وعنده في الأغلب ما يؤديه منه فاللّه تعالى في عونه على قضائه" وأما المغرم الذي استعاذ منه - صلى الله عليه وسلم - فإنه الدين الذي استدين على أوجه ثلاثة إما فيما يكرهه اللّه ثم لا يجد له سبيلا إلى قضاء أو مستدين فيما لا


(١) شرح البخاري لابن بطال (٦/ ٥٢٠ - ٥٢١).