للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الحبشة مهاجرين إلى المدينة وهو أخو محمد بن أبي بكر الصديق ويحيى بن علي بن أبي طالب لأن أمهما أسماء تزوجها جعفر ثم أبو بكر الصديق ثم على بن أبي طالب رضي اللّه عنهم أجمعين روى لعبد الله عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - خمسة وعشرون حديثا اتفق البخاري ومسلم ومنها على حديثين وتوفي رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ولعبد اللّه بن جعفر عشر سنين وكان كريما جوادا حليما وكان - رضي الله عنه - يسمى بحر الجود قال الحافظ عبد الغني (١) يقال: لم يكن في الإسلام أسخى منه وذلك أنه أسلف الزبير ألف ألف درهم فلما قتل الزبير قال: ابنه عبد اللّه إني وجدت في كتب أبي إن له عليك ألف ألف درهم فقال: هو صادق (فاقبضها إذا شئت ثم لقيه) بعد ذلك فقال: له يا أبا جعفر وجدت المال لك عليه فقال: هو له قال: لا أريد ذلك. توفي عبد اللّه بالمدينة سنة ثمانين من الهجرة وهو ابن ثمانين سنة هذا هو الصحيح قول الجمهور وقال: جماعة توفي سنة تسعين وصلى عليه (أبان بن) عثمان وهو والي المدينة وحضر غسله ودفنه وازدحم الناس على حمل سريره وحمل أبان معهم بين العمودين فما فارقه حتى وضعه بالبقيع ودفوعه تسيل على خديه ويقول كنت واللّه خير الناس لا شر فيك وكنت واللّه شريفا واصلا برا ومناقبه كثيرة مشهورة رضي اللّه تعالى عنه قال (الذهبي) (٢): قوله لا أريد ذلك هذا من أبلغ ما نقل في السؤدد والجود وأردفه - عليه السلام - خلفه وأسر إليه حديثا ولما وفد على يزيد أمر له بألفي ألف وكان


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦٣) للنووى.
(٢) هذه الكلمة ليست بالأصل ووجودها ضرورى لأن هذا كلام الذهبي تعليقا على الخبر كما في تذهيب تهذيب الكمال (٥/ ١١٠) وتاريخ الإسلام (٢/ ٨٢٥).