تليق بأحد سواه واجب الصيغ في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ما نقله الرافعي في كتاب الإيمان اللهم صل على محمد كلما ذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكره الغافلون، وصحح النووي أن الأحب [أحب الصيغ] ما علمه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - لنا وهو اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد إلى آخره (١).
قوله:"قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد" أمر ظاهره الوجوب وقد اتفق العُلماء على فرضية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن اختلفوا فأكثرهم على وجوبها في العمر مرة واحدة، وقال بعضهم تجب كلما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - اختيار الطحاوي من الحنفية وأبي عبد اللّه الحليمي من الشافعية وتقدم.
وقال الشافعي وأحمد هي واجبة في التشهد الأخير عقب السَّلام وهذا مروي عن عمر بن الخطاب وابن عبد اللّه وهو قول الشعبي وإسحاق وليس في الحديث تعرض لإيجابها في الصلاة لكن في الرِّواية الأخرى كيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا فقال - صلى الله عليه وسلم -: "قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد" واختلف العُلماء في آل النبي - صلى الله عليه وسلم - المأمور بالصلاة عليهم على ثلاثة أوجه لأصحابنا الصحيح في المذهب أنهم بنو هاشم ثم بنو المطلب هذا هو الذي نص عليه الشافعي وقطع به جمهور العُلماء، والثاني: أنهم عترته الذين ينسبون إليه - صلى الله عليه وسلم - وهم أولاد فاطمة ونسلهم أبدًا حكاه