للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

واختلف العُلماء أيما أبلغ أحمد أو محمد؟ والأصح أن أحمد أبلغ لأن معناه أمه أحمد البرية لربه، قال ابن فارس: سمي نبينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - لعلم اللّه تعالى بكثرة خصاله المحمودة (١)، ألهم اللّه تعالى أهله تسبيحه بذلك واللّه أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وجبت له شفاعتي" أي حلت.

٢٥٨٨ - وَعَن ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - قَالَ إِذا صليتم على رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فَأحْسنُوا الصَّلَاة فَإِنَّكُم لا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِك يعرض عَلَيْهِ قَالَ فَقَالُوا لَهُ فَعلمنَا قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ اجْعَل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد الْمُرْسلين وَإِمَام الْمُتَّقِينَ وَخَاتم النَّبِيين مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك إِمَام الْخَيْر وقائد الْخَيْر وَرَسُول الرَّحْمَة اللَّهُمَّ ابعثه مقَاما مَحْمُودًا يغبطه فِيهِ الأَولونَ وَالْآخرُونَ اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبراهِيم وعَلى آل إِبراهِيم إِنَّك حميد مجيد اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبراهِيم وعَلى آل إِبراهِيم إِنَّك حميد مجيد رَوَاهُ ابْن مَاجَة مَوْقُوفا بِإِسْنَاد حسن (٢).

قوله: وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله: "اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك" الحديث، المراد بالصلوات الأدعية التي يراد بها تعظيم اللّه سبحانه وتعالى هو مستحقها لا


(١) مجمل اللغة (ص ٢٥٠).
(٢) ابن ماجة (٩٠٦)، قال البوصيري في الزوائد (١/ ٣١١)، هذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن المسعودي اختلط بأخرة، ولم يتميز حديثه الأول بالآخر، فاستحق الترك، وضعفه الألباني في ضعيف سنن ابن ماجة.