للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال البغوي: لو تصدق من تجدد له نعمة أو اندفعت عنه نقمة أو صلى شكرا لله تعالى كان حسنا أي مع فعله سجدة الشكر، كذا قاله النووي (١) والظاهر أن مراد البغوي خلافه (٢).

فائدة: لو خضع فتقرب لله بسجدة واحدة من غير سبب فالأصح أنه حرام قال النووي ومن هذا فعل كثير من الجهلة الضالين من السجودين بين يدي المشايخ فإن ذلك حرام قطعا بكل حال سواء كان إلى القبلة أو لغيرها سواء قصد السجود بين يدي المشايخ فإن ذلك حرام قطعًا بكل حال سواء كان إلى القبلة أو لغيرها وسواء قصد السجود لله تعالى أو غفل وفي بعض صوره ما يقتضي الكفر (٣) والله أعلم.

قوله: "فدخل حائطا من حيطان الأسواف (الأسواف) " والحائط: البستان، والأسواف: بالسين المهملة والواو والفاء اسم لحرم المدينة الذي حرمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما روى الإمام أحمد في مسنده والطبراني في معجمه أن زيد بن ثابت رأى شرحبيل بن سعد وقد صاد نهسا بالأسواف فأخذه من يده وأرسله (٤)، والنهاس: طائر يشبه الصرد يديم تحريك ذنبه ويصيد العصافير


(١) المجموع (٤/ ٦٩).
(٢) النجم الوهاج (٢/ ٢٨٤).
(٣) النجم الوهاج (٢/ ٢٨٣ - ٢٨٤).
(٤) أخرجه أحمد ٥/ ١٨١ (٢١٥٧٦)، والطبراني في الكبير (٥/ ١٥١ رقم ٤٩١١).
قال الهيثمي في المجمع ٣/ ٣٠٣: رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وشرحبيل، وثقه ابن حبان، وضعفه الناس.