للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حتى أكلوا الميتة من المزابل وأكلوا الأطفال وكانوا لذلك يخرجون إلى الجبال ويتضرعون فأوحى الله تعالى إلى أنبيائهم: "لو مشيتم إليّ بأقدامكم حتى تحفى ركبكم وتبلغ أيديكم عنان السماء وتكل ألسنتكم عن الدعاء لما استجبت لكم دعاء ولا رحمت لكم باكيا حتى تردوا المظالم إلى أهلها ففعلوا فمطروا في يومهم" أ. هـ (١).

٢٥٣٣ - وَعَن ابْن مَسْعُود -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- سلوا الله من فَضله فَإِن الله يحب أَن يسْأَل وَأفضل الْعِبَادَة انْتِظَار الْفرج رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن أبي الدُّنْيَا (٢) وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَكَذَا روى حَمَّاد بن وَاقد هَذَا الحَدِيث وَحَمَّاد بن وَاقد لَيْسَ بِالْحَافِظِ وروى أَبُو نعيم هَذَا الحَدِيث عَن إِسْرَائِيل عَن حَكِيم بن جُبَير عَن رجل عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- وَحَدِيث أبي نعيم أشبه أَن يكون أصح.

قوله: وعن ابن مسعود -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل" الحديث، هو كقوله عز وجل {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} (٣) الآية، فإن خزائن الوجود بيده وأمرها إليه لا معطي ولا مانع إلا سواه، وروى الترمذي الحكيم


(١) الإحياء (١/ ٣٠٧).
(٢) الترمذي (٣٥٧١)، وابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة (٢)، والطبراني في الكبير (١٠٠٨٨)، وعبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء (١١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٢٧٨).
(٣) سورة النساء، الآية: ٣٢.