للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٥٣٢ - وَعَن سلمَان الْفَارِسِي -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَا يرد الْقَضَاء إِلَّا الدُّعَاء وَلَا يزِيد فِي الْعُمر إِلَّا الْبر رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب (١).

قوله: وعن عائشة -رضي الله عنها-، تقدم الكلام عليها.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يغني حذر من قدر" إلى قوله "وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة" يعتلجان أي يتصارعان ويتدافعان قاله المنذري، وفي حديث آخر: "لا يرد القضاء إلا الدعاء" وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: لا ينفع الحذر من القدر ولكن الله يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر، وعنه أيضا -رضي الله عنه- قال: الدعاء يرفع القدر وهو إذا دفع القدر فهو من القدر وهذا كقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن الأدوية والرقي، هل ترد من قدر الله شيئا؟ فقال: "هي من قدر الله تعالى" (٢).

تنبيه: الأصل في الإجابة رد المظالم، نقل في الآثار أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه الصلاة والسلام إن قل لظلمة بني إسرائيل لا يدعوني فإني آليت على نفسي أن لا يدعوني أحد إلا أجبته، وإني إن دعوني أجبتهم باللعنة، وهذا معنى الرواية والله أعلم، قال سفيان: بلغني أن بني إسرائيل قحطوا سبع سنين


(١) الترمذي (٢١٣٩)، وقال: حديث حسن غريب، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣٠٦٨)، والطبراني في الكبير (٦١٢٨)، والقضاعي (٨٣٣)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٧٦٨٧).
(٢) لطائف المعارف (ص ٧٦).