للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ذكر، ولو دعا بدله قال النووي في التحقيق (١) الأقوى إجزاء دعاء محض يتعلق بالآخرة وكذا قال الإمام والغزالي وخالفهم السبكيين ولا يتعين الذكر المذكور في الحديث وهذا هو المرجح وفي كلّ وقت يجب عليه أن يتعلم الفاتحة ولا تسقط إلا بالعجز ومن لم يحسن شيئًا أو ضاق الوقت عن التعلم وقف بقدر قراءة الفاتحة عندنا وفي هذا الحديث وجوب الفاتحة في الصلاة، فإن أحسن بعض الفاتحة ولم يحسن بدلا وجب تكرير ما أحسنه قدر الفاتحة وإلا فالأصح أن يأتي به ويبدل الباقي فلو أحسن النصف الثاني من الفاتحة أتى بالذكر بدلا عن الأول ثم يأتي بالنصف الباقي فلو عكس لم يجزئ على الأصح الصحيح (٢) واللّه أعلم.

[وفي هذا خروج عن الحديث بالكلية، والمختار: أنه لا يقوم مقام الذكر و] يشترط في الذكر المأتي به أن لا يقصد به غير البدلية، وفي اشتراط قصد البدلية وجهان أصحهما لا يشترط ولو أتى بدعاء الاستفتاح والتعوذ وقصد به البدلية أجزأه عن الفاتحة وإن لم يقصد شيئًا أجزأه على الأصح (٣) واللّه أعلم.

قوله: قال يا رسول اللّه هذا لربي، فما لي؟ قال: "تقول اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني، وفي حديث رواه الحاكم: الخمس المذكورة في حديث ابن أبى أوفي، وفي حديث سعد بن أبي وقَّاص الذي يأتي


(١) التحقيق (ص ٢٠٥).
(٢) انظر التحقيق (ص ٢٠٤ - ٢٠٥)، وعمدة السالك (ص ٤٩)، والنجم الوهاج (٢/ ١٢١).
(٣) النجم الوهاج (٢/ ١٢١).