للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ويخاصم الناس بلا حاجة ولذلك قالوا أكثر من الغوغاء (١).

فائدة أخرى: قال سحنون من أصحاب الإمام مالك: لأن اطلب الدنيا بالدف والمزمار أحب إلى من طلبها بالدين والأخبار (٢)، سحنون: بفتح السين وضمها طائر حديد الذهن بالمغرب يسمونه سحنونا لحدة ذهنه وذكائه وبه سمي سحنون بن سعيد التنوخي القيرواني وهو لقب فرد، واسمه: عبد السلام وهو تلميذ بن القاسم وهو مضيف المدونة وكان قبل ذلك كتبها أسد بن الفرات عن ابن القاسم غير مرتبة ثم بخل بها على سحنون فدعا عليه ابن القاسم أن لا ينفع الله بها ولا به وكذلك كان فالعمل على مدونة سحنون ووفاته رحمه الله في شهر رجب الفرد سنة أربعين ومائتين وولد في شهر رمضان سنة ستين ومائة (٣) والله أعلم.

قوله: رواه الطبراني من رواية عبيد بن إسحاق العطار [قال الأزدي: متروك الحديث وضعفه ابن معين والدارقطني، وقال ابن عدي: عامة حديثه منكر، وقال البخاري عنده مناكير ورضيه أبو حاتم الرازي ووثقه ابن حبان وغيره].

٥٨ - وَعنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يُؤْتى يَوْم الْقِيَامَة بصحف مختمة فتنصب بَين يَدي الله تَعَالَى فَيَقُول تبَارك وَتَعَالَى ألقوا هَذِه واقبلوا هَذِه فَتَقول الْمَلَائِكَة وَعزَّتك وجلالك مَا رَأينَا إِلَّا خيرا فَيَقُول الله عز وَجل إِن هَذَا كَانَ


(١) حياة الحيوان (٢/ ٢٦٣).
(٢) التاج والإكليل (٢/ ١١٥).
(٣) حياة الحيوان (٢/ ٢٤).