للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأشعري إلى أقصى اليمن في الطول وما بين رمل بئر بن إلى منقطع السماوة في العرض (١)، وقيل: هو من أقصى عدن أبين إلى ريف العراق طولا ومن جدة وساحل البحر وما والاها إلى أطراف الشام عرضًا (٢)، وقيل: هذا عام أريد به خاص وهو الحجاز وهي بلاد سميت به لأنها حجزت بين نجد والغور (٣)، وقال مالك بن أنس: أراد بجزيرة العرب المدينة نفسها وإذا أطلقت الجزيرة في الحديث ولم تضف إلى العرب فإنما يراد بها ما بين دجلة والفرات قاله في النهاية (٤).

وقال الإمام الشافعي (٥): جزيرة العرب مكة والمدينة واليمامة ومخالفيها أي قراها كخيبر للمدينة والطائف لمكة، قال النووي (٦): وحكى الهروى (٧) عن مالك انها المدينة فقط كما تقدم نقله عن النهاية والصحيح المعروف عن مالك أنها مكة والمدينة واليمامة واليمن وأخذ بهذا الحديث مالك والشافعي


(١) غريب الحديث (٣/ ٤٤١) لأبى عبيد وهو قول أبي عبيد.
(٢) غريب الحديث (٣/ ٤٤١ - ٤٤٢).
(٣) الميسر (١/ ٩٠)، وتحفة الأبرار (١/ ١٣٩)، والكواكب الدرارى (٢/ ٢١)، وعمدة القارى (٢/ ٢٧).
(٤) النهاية (١/ ٢٦٨).
(٥) الأم (٤/ ١٨٧).
(٦) شرح النووي على مسلم (١١/ ٩٣).
(٧) في الأصل الجوهري والتصويب من شرح صحيح مسلم كما سبق وكلام الهروي نقله القاضي عياض كما في إكمال المعلم (٤/ ٢١٦).