للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

زيد ثم ذهب إلى قومه مسلمًا، ومناقبه كثيرة مشهورة (١).

فائدة: وغزوة مؤتة كانت في جمادي الأولي في السنة الثامنة من الهجرة قبل الفتح، ومؤتة بضم الميم ثم همزة ساكنة ويجوز ترك الهمزة كما في نظائره وهي قرية معروفة من قرى البلقاء في طرف الشام عند الكرك، التقت جيوش المسلمين وهرقل وقتل جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة فيها وأخذ الراية بعد ابن رواحة خالد بن الوليد ففتح الله عليه، وكان المسلمون ثلاثة آلاف والروم مع هرقل في مائة ألف كذا في التحفة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في ثلاثة آلاف من المسلمين إلى أرض البلقاء من أطراف الشام، وقال: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس فتجهز الناس ثم تهيئوا للخروج (٢) وقد اختلف العلماء في عسكر المسلمين بمؤتة هل كانت الهزيمة عليهم أو على المسلمين فحكى ابن سعد أن الهزيمة كانت على المسلمين وحكي أيضا أنها كانت على الروم وذهبت جماعة إلى أن الهزيمة كانت على المشركين والنصرة للمسلمين وهو الأقرب واليه مال البيهقي ورجحه في دلائل النبوة واستدل بقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم (٣)، أ. هـ.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٥٢ - ٢٥٣ ترجمة ١٨٧).
(٢) عيون الأثر (٢/ ١٩٦) ومشارع الأشواق (ص ٨٨٣ - ٨٨٤).
(٣) مشارع الأشواق (ص ٨٩١).