للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

تعالى لم يره أحد من البشر في هذه الدار نبيا كان أو غيره وشهد لهذا قوله عليه السلام في الصحيح "اعلموا أنه لا يرى الله أحد ربه حتى يموت" ويقوم الخلاف في رؤية نبينا - صلى الله عليه وسلم - لربه والصحيح أنه لم يأت قاطع بذلك والأصل بقاء ما ذكرناه على أصلنا (١) أ. هـ.

٢١١٧ - وَعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - رَأَيْت جَعْفَر بن أبي طَالب - رضي الله عنه - ملكا يطير فِي الْجنَّة ذَا جناحين يطير مِنْهَا حَيْثُ شَاءَ مقصوصة قوادمه بالدماء رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا حسن (٢).

قوله: وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "رأيت جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - ملكا يطير في الجنة ذا جناحين يطير منها حيث شاء" الحديث، هو: أبو عبد الله جعفر بن أبي طالب الطيار الهاشمي (٣) ذو الجناحين وذو الهجرتين الجواد أبو الجواد وكان من متقدمي الإسلام وهاجر إلى الحبشة وكان هو وأصحابه سبب إسلام النجاشي رحمه الله، وارتفق المسلمون بجعفر هناك واعتضدوا به وكان جعفر أميرهم في الهجرة وهاجرت معه زوجته أسماء بنت عميس فولدت له هناك عبد الله بن


(١) المفهم (١٢٠/ ١٨ - ١٢٠).
(٢) الطبراني في الكبير (١٤٦٧)، وفي (١٢١١٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٧٣)، رواه الطبراني في بإسنادين أحدهما جيد. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٦٥).
(٣) طبقات ابن سعد: ٤/ ١/ ٢٢، التاريخ الكبير: ٢/ ١٨٥، الجرح والتعديل: ٢/ ٤٨٢، حلية الأولياء: ١/ ١١٤ - ١١٨، الاستيعاب: ٢/ ١٤٩، أسد الغابة: ١/ ٣٤١، تهذيب الأسماء واللغات: ١/ ١٤٨ - ١٤٩، تهذيب التهذيب: ٢/ ٩٨، الإصابة: ٢/ ٨٥.