للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

{فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا} (١) الآية (٢) اهـ.

قوله "فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه" واسم أخته الربيع بضم الراء وفتح الموحدة وتشديد الياء المكسورة وبالمهملة بنت النضر بفتح النون وإسكان المعجمة الأنصارية أخت أنس بن النضر وعمة أنس بن مالك والبنان الأصابع وقيل أطراف الأنامل واحدها بنانه (٣).

قوله "فقال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} (٤) إلى آخر الآية، النحب النذر كأنه ألزم نفسه أن يصدق وقيل النحب الموت كأنه ألزم نفسه أن يقاتل إلى أن يموت ولذلك قالت عائشة أم المؤمنين طلحة من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه (٥) ففي هذا الحديث إلى أنه ينبغي للإنسان الصبر عند اللقاء ولا يكون سببا للهزيمة وإن فعلت هذه من بعض الناس يثبت ويقاتل مع من بقي لعلهم ينصرون أو يقتل شهيدا ليكون مع الذين قال الله في حقهم {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) الآية إلى قوله: {وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} (٦).


(١) سورة البقرة، الآية: ١٩٤.
(٢) معالم السنن (٢/ ٢٨٠).
(٣) الكواكب الدراري (١٢/ ١٠٩).
(٤) سورة الأحزاب، الآية: ٢٣.
(٥) النهاية (٥/ ٢٦).
(٦) سورة آل عمران، الآيات: ١٦٩ - ١٧٤.