للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: لأن أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل الوبر والمدر" قال الحافظ (١): أهل الوبر هم الذين لا يأوون إلى جدار من الأعراب وغيرهم اهـ، وقال في النهاية: أهل البوادي الذين يسكنون مواضع الأحجار والجبال سموا بذلك لأنهم يتخذون بيوتهم من وبر الإبل (٢) اهـ.

قيل يريد ربيعة ومضر وقال في النهاية (٣) يريد بأهل المدر أهل القرى والأمصار المدن، والمدر جمع مدرة وهي البنية اهـ وأهل المدر هم أهل القرى والأمصار والمدر محركا هو الطين الصلب المستحجر اهـ.

٢١١٣ - وَعَن أنس - رضي الله عنه - قَالَ غَابَ عمي أنس بن النَّضر عَن قتال بدر فَقَالَ يَا رَسُول الله غبت عَن أول قتال قَاتَلت الْمُشْركين لَئِن أشهدني الله قتال الْمُشْركين ليرين الله مَا أصنع فَلَمَّا كَانَ يَوْم أحد وانكشف الْمُسلمُونَ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعْتَذر إِلَيْك مِمَّا صنع هَؤُلاءِ يَعْني أَصْحَابه وَأَبْرَأ إِلَيْك مِمَّا صنع هَؤُلاءِ يَعْني الْمُشْركين ثمَّ تقدم فَاسْتَقْبلهُ سعد بن معَاذ - رضي الله عنه -: فَقَالَ يَا سعد بن معَاذ الْجنَّة وَرب النَّصْر إِنِّي أجد رِيحهَا دون أحد قَالَ سعد فَمَا اسْتَطَعْت يَا رَسُول الله أصنع مَا صنع قَالَ أنس فَوَجَدنَا بِهِ بضعا وَثَمَانِينَ ضَرْبَة بِالسَّيْفِ أَو طعنة بِرُمْح أَو رمية بِسَهْم ووجدناه قد قتل وَقد مثل بِهِ الْمُشْركُونَ فَمَا عرفه أحد إِلَّا أُخْته ببنانه فَقَالَ أنس كنَّا نرى أَو نظن أَن هَذِه الآيَة نزلت فِيهِ وَفِي


(١) فتح الباري لابن حجر (٦/ ٣٧).
(٢) النهاية (١/ ٣٤٣ و ٥/ ١٤٥).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٣٠٩ و ٥/ ١٤٥).