للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: وعن أبي سعيد بن أبي فضالة، وكان من الصحابة وأبو سعيد هذا ذكره ابن عبد البر في الصحابة أيضا وقال أنصاري له صحبة يعد في أهل المدينة وذكر له هذا الحديث (١)، وقال في الديباجة: أبو سعد هذا هو ابن أبي فضالة الأنصاري الحارثي ويقال ابن فضالة ويقال له أبو سعيد أيضا (٢) والله أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمله لله أحدًا فليطلب ثوابه من عنده" الحديث، وفي الأثر يقول الله تعالى يوم القيامة: "اذهب فخذ أجرك ممن عملت له لا أجر لك عندنا".

تنبيه: الأثر المذهب المختار الذي قاله المحققون وغيرهم واصطلح عليه السلف وجماهير الخلف وهو أن الأثر يطلق على المروي مطلقا سواء كان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو عن صحابي وقال الفقهاء الخراسانيون: الأثر هو ما يضاف إلى الصحابي موقوفًا عليه (٣)، والله أعلم.

٥٢ - وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: قَالَ الله عز وَجل أَنا أغْنى الشُّرَكاء عَن الشّرك فَمن عمل لي عملًا أشرك فِيهِ غَيْرِي فَأَنا مِنْهُ بَرِيء وَهُوَ


(١) الاستيعاب (٤/ ١٦٦٨ الترجمة ٢٩٩١) وفيه: أبو سعد بن أبي فضالة الحارثي الأنصاري.
(٢) كذا قال المزى كما في تهذيب الكمال (٣٣/ الترجمة ٧٣٨٣).
(٣) شرح النووي على مسلم (١/ ٦٣).