للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

نوع الإنسان فمقتضى ذلك أن يكون فيهم من هو أطول منه ولهذا قيل إن وصفه بالأكبرية إنما يعني بذلك عظم فتنته وكبر محنته إذ ليس بين يدي الساعة أعظم ولا أكبر منها، ويحتمل أن يريد بذلك أنه ينتفخ أحيانا حتى يكون في عين الناظر إليه أكبر من نوع الإنسان كما في حديث ابن صياد أنه انتفخ عند غضبه حتى ملأ الطريق والله أعلم بحقيقة ذلك (١) قاله في الديباجة، وأنه يتبعه سبعون ألفًا سبعون ألفًا من يهود أصبهان عليهم الطيالسة وأن عيسى عليه الصلاة والسلام ينزل من السماء فيقتل الدجال بباب لد البلدة المعروفة بقرب بيت المقدس وكل هذه الألفاظ ثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صحيح مسلم وبعضها في البخاري (٢) قاله في شرح مشارق الأنوار وأما الدجال فإنه محبوس يخرج في آخر الزمان يدل عليه حديث تميم الداري وقيل إنه لم يولد بعد وسيولد في آخر الزمان والأول هو الصحيح (٣) انتهى، وسيأتي الكلام مبسوطًا على المسيح الدجال في أواخر هذا التعليق إن شاء الله تعالى.

٤٨ - وَعَن مَحْمُود بن لبيد قَالَ خرج النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إيَّاكُمْ وشرك السرائر قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا شرك السرائر قَالَ يقوم الرجل فَيصَلي


= مطموس العين، ليس بناتئة، ولا حجراء، فإن ألبس عليكم، فاعلموا أن ربكم ليس بأعور.
وصححه الألباني في المشكاة (٥٤٨٥).
(١) المفهم (٢٣/ ١٢٥).
(٢) قاله النووى في تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٣) انظر: بستان العارفين (ص ٣٥٥).