للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجمع دجال دجالون وسمي مسيحا لأنه يسمح الأرض كلها إلا مكة والمدينة أي يطأها (١)، قال العلماء: له عينان معينتان أحدهما طافئة بالهمز ذاهبة النور عمياء لا تبصر شيئا والثانية طافية بلا همز أي ناتئة كأنه عنبة طافية لكنه يبصر بها ويمكث في الأرض أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامنا مكتوب بين عينيه ك ف ر (٢).

وأنه يركب حمار عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا (٣) وهذا يقتضي أن يكون هذا الحمار أكبر حمار في الدنيا فراكبه ينبغي أن يكون أكبر إنسان في الدنيا وكذا قال في خبر الجساسة فإذا أعظم إنسان رأيناه (٤) لكن في حديث أبي داود في وصف الدجال أنه قصير أفحج (٥) وإنما يكون قصيرًا بالنسبة إلى


(١) تحرير ألفاظ التنبيه (ص ٢٦٩)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٨٤).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٨٤).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٣٦٧) وابن خزيمة في التوحيد (ص ٣١ - ٣٢)، والحاكم (٤/ ٥٣٠) عن جابر بلفظ: يخرج الدجال في خفة من الدين وإدبار من العلم، وله أربعون يوما يسيحها، اليوم منها كالسنة واليوم كالشهر واليوم كالجمعة، ثم سائر أيامه مثل أيامكم، وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا، يأتي الناس، فيقول: أنا ربكم وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه ك ف ر، يقرأه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب، يمر بكل ماء ومنهل، إلا المدينة ومكة، حرمهما الله عليه، وقامت الملائكة بأبوابها. وضعفه الألباني في الضعيفة (١٩٦٩).
(٤) أخرجه مسلم (١١٩ - ٢٩٤٢) عن فاطمة بنت قيس.
(٥) أخرجه أبو داود (٤٣٢٠) عن عبادة بن الصامت مرفوعا بلفظ: إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا، إن مسيح الدجال رجل قصير، أفحج، جعد، أعور =