للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لا يضره إطلاع الناس عليه (١)، وتقدم ذلك في أول الباب، والمراد بترك العمل في كلام الفضيل: أن يتركه بالكلية أو يخرجه عن الوقت كمن ترك صلاة الضحى أو صوم التطوع مخافة أن يراه الناس أما لو تركها ليصليها في الخلوة ولم يفوتها فهذا مستحب إلا أن يكون عالما يقتدى به فصلاته جهرا أفضل لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما فعلت ذلك لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي" وإن كان قصده بإفشاء عمله التودد والتقرب إلى الناس لاعتقادهم فيه حبط عمله، قال - صلى الله عليه وسلم -: "من راءى راءى الله به ومن سمع سمع الله به" (٢) قاله في شرح العمدة.

تنبيه: قوله في آخر حديث ابن مسعود رواه عبد الرزاق وأبو يعلى من رواية إبراهيم بن مسلم الهجري، الهجري بفتح الهاء والجيم منسوب إلى مدينة باليمن.

وقوله: عن أبي الأحوص الجشمي، واسم أبي الأحوص: عوف بن مالك بن نضلة ولأبيه صحبة.

قوله: وعن شداد بن أوس الصحابي، هو: أبو يعلى قيل: أبو عبد الرحمن شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن رحام وهو ابن أخي حسان بن ثابت شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو انصاري نجاري مدني سكن بيت المقدس وأعقب به، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسون حديثا روى البخاري منها حديثا ومسلم أخر، روى عنه ابنه يعلى وجماعة من التابعين توفي - رضي الله عنه - ببيت


(١) انظر شرح الأربعين النووية للنووي (ص ٨ - ٩) وتسهيل المقاصد (لوحة ٩٦).
(٢) انظر شرح الأربعين النووية للنووي (ص ٨ - ٩).