للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أَبَا يَسَارٍ، مَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: "عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ". عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إنَّ الإيمان لَيَأْزِرُ إلى المدينة كما تأْزِرُ الحيّةُ إلى جُحْرها" رواه البخاري في الحج (١) ومسلم في الإيمان (٢)، وروي مسلم (٣) عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، وَهُوَ يَأْرِزُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ، كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا".

قوله "يأرز هو بياء مثناة من تحت بعدها همزة ثم راء ساكنة ثم ياء" هذا هو المشهور في أكثر الروايات، قال أبو الحسن بن سراج: ليأزر بضم الراء، وحكي [القابسي] فتح الراء ومعناه ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض هذا هو المشهور عند أهل اللغة والغريب (٤).

وقوله: "بين مسجدين" أي: بين مسجدي مكة والمدينة.

قوله: "بدأ الإسلام غريبا" لفظة بدأ بالهمز من الابتداء قوله: "طوبى" فعلى من الطيب (٥).

وقوله: {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} (٦) اختلف المفسرون في معناه فعن ابن عباس أنه فرح وقرة عين، وقال عكرمة نعم ما لهم وقال الضحاك غبطة


(١) مسلم (١٤٧).
(٢) مسلم (١٤٥).
(٣) أخرجه مسلم (١٤٦).
(٤) شرح النووي على مسلم (٢/ ١٧٧).
(٥) شرح النووي على مسلم (٢/ ١٧٦).
(٦) سورة الرعد، الآية: ٢٩.