للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "المدينة قبة الإسلام [يحتمل أن يكون المراد بذلك: عصمة المدينة من الدجال والفتن، فيكون الإسلام فيها موقرا]، ويحتمل أن يكون المراد بذلك [رجوع الناس] إلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومنها: ظهرت ويحتمل أن يريد بذلك أن الدين أخذ من علمائها وأئمتها وكذلك كان (١)، وفي الترمذي (٢) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يوشك أن يضرب الناس آباط المطي في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة، وعالم المدينة هو مالك بن أنس، "ودار الإيمان وأرض الهجرة ومثوى الحلال والحرام" والمثوى المنزل من ثوى المكان يثوي إذا أقام فيه قاله ابن الأثير (٣)، وروي البزار (٤) بإسناده عن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "فتحت البلاد بالسيف وفتحت المدينة بالقرآن" وروى الطبراني (٥) عن معقل بن يسار مرفوعا: "الْمَدِينَةُ مُهَاجِرِي وَمَضْجَعِي فِي الْأَرْضِ، حَقٌّ عَلَى أُمَّتِي أَنْ يُكْرِمُوا جِيرَانِي مَا اجْتَنِبُوا الْكَبَائِرَ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ سَقَاهُ اللهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ" قُلْنَا: يَا


(١) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٣٩٩).
(٢) سنن الترمذي ت بشار (٢٦٨٠)، السنن الكبرى للنسائي (٤٢٧٧) وينظر: ضعيف الجامع الصغير وزيادته (٦٤٤٨).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٢٣٠).
(٤) سلسلة الأحاديث الضعيفة (١٨٤٧)، ولفظه: افتتحت القرى بالسيف، وافتتحت المدينة بالقرآن.
(٥) البخاري (١٨٧٦).