للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ناحيتا رأسه وجانباه، وقال غيره: يأتي الشيطان الشمس عند طلوعها وغروبها فيجعل رأسه تحتها مخيلا أن سجود الكفار له لا لها (١)، وقال بعض أهل العلم: المراد بقرنه جماعته وحزبه (٢)، وقال بعضهم: هذا على المجاز والمراد من ذلك أن الشيطان في هذا الوقت تشتد وسوسته وتقوى (٣) قاله ابن عقيل.

قوله في حديث [وعراقنا قال]: "إن بها قرن الشيطان" الحديث، قيل: القرن القوة أي حين تطلع يتحرك الشيطان ويتسلط فيكون كالمعين لها وقيل قرنيه [أي أمتيه] الأولين والآخرين وكل هذا تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها فكأن الشيطان سول له ذلك فإذا سجد لها كان الشيطان مقترن بها أ. هـ قاله في النهاية (٤).

١٨٧٥ - وَعَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- رَأَيْت فِي الْمَنَام امْرَأَة سَوْدَاء ثائرة الرَّأْس خرجت حَتَّى قَامَت بمهيعة وَهِي الْجحْفَة فأولت أَن وباء الْمَدِينَة نقل إِلَى الْجحْفَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط ورواة إِسْنَاده ثِقَات (٥).


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٤/ ٩٠).
(٢) أعلام الحديث (٣/ ١٥٠٨)، وغريب الحديث للخطابى (١/ ٧٢٥).
(٣) انظر شرح الإلمام (٤/ ٤٦٨)
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٥٢).
(٥) البخاري (٧٠٣٨)، والطبراني في الكبير (١٣١٤٧)، وفي الأوسط (٤٤٢٥)، وأحمد (٥٨٤٩)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٠٥)، ورجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٧٤) وعزاه للبخاري.