للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[قوله] قال: قلت يا رسول الله إن أمي ماتت فأي الصدقة أفضل؟ قال: "الماء" فحفر بئرًا وقال: هذه لأم سعد، أم سعد اسمها: عمرة بنت مسعود بن عمر، من المبايعات توفيت بالمدينة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - غائب في غزوة (١).

قوله: أن سعدًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله إن أمي توفيت ولم توص أفينفعها أن أتصدق عنها قال نعم وعليك بالماء، وعن سعد بن عبادة قال: قلت يا رسول الله إن أمي ماتت فأي الصدقة أفضل؟ قال: "الماء" فحفر بئرًا وقال: [هذه لأم سعد وفي رواية أنه]، سأله عن نفس الصدقة عنها: هل تنفعها، قال: نعم (٢)، فسأله ثانيا عن أفضل الصدقة، فقال: "سقي الماء" فحفر لها بئرا، في حديث آخر أن سعد بن عبادة استفتى النبي - صلى الله عليه وسلم - في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه فأفتاه أن يقضيه عنها (٣)، قال القاضي عياض (٤): اختلف في نذر أم سعد ما كان فقيل: كان نذرا مطلقا، وقيل: كان صوما، وقيل: كان عتقا، وقيل: صدقة، واستدل كل قائل بأحاديث وردت في


(١) أسد الغابة (٧/ ٢٠٠)، والإصابة (٨/ ٢٤٦) قال ابن سعد في الطبقات (٣/ ٦١٤): توفيت بالمدينة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - غائب في غزوة دومة الجندل، وكانت في شهر ربيع الأول سنة خمس من الهجرة، وكان سعد بن عبادة معه في تلك الغزوة، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أتى قبرها فصلى عليها.
(٢) أخرجه البخاري (٢٧٦٢) و (٢٧٦٢) عن ابن عباس.
(٣) أخرجه البخاري (٢٧٦١) و (٦٦٩٨) و (٦٩٥٩)، ومسلم (١ - ١٦٣٨) عن ابن عباس.
(٤) ينظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٤٥٧).