للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لطيفة: الماء معروف والجمع: أمواه ومياه، ومن عجيب لطف الله تعالى أن كل مأكول ومشروب يحتاج إلى تحصيل أو معالجة حتى [يصلح للأكل] إلا الماء فإن الله تعالى أكثر منه ولم يحوج إلى معالجة لعموم الحاجة إليه أ. هـ. قاله الكمال الدميري (١).

١٤٢٣ - وَعَن أنس - رضي الله عنه - أَن سَعْدا أَتَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن أُمِّي توفيت وَلم توص أفينفعها أَن أَتصدق عَنْهَا قَالَ نعم وَعَلَيْك بِالْمَاءِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح (٢).

قوله: وعن أنس - رضي الله عنه -، تقدم الكلام على أنس.

قوله: أن سعدًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن أمي توفيت ولم توص أفينفعها أن أتصدق عنها؟ قال: "نعم وعليك بالماء" الحديث، في هذا الحديث أن الصدقة عن الميت تنفع الميت ويصل ثوابها إليه وهو ثابت بإجماع العلماء (٣) وشذ من قال من المبتدعة أنه لا يصل إلى الميت من الثواب إلا ما عمله أو تسبب في عمله وهذا حكاه أقضى القضاة أبو الحسن الماوردي البصري الفقيه الشافعي في كتابه الحاوي (٤) عن بعض أصحاب الكلام أن الميت لا يلحقه


(١) النجم الوهاج (١/ ٢٢٥).
(٢) الطبراني في المعجم الأوسط (٨٠٦١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٣٨)، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٥٠).
(٣) شرح النووي على مسلم (٧/ ٩٠)، والعدة (٢/ ٧٨٢).
(٤) الحاوي (٨/ ٢٩٨).