للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الظلْف بِكَسْر الظَّاء الْمُعْجَمَة للبقر وَالْغنم بِمَنْزِلَة الْحَافِر للْفرس.

قوله: وعن أم بجيد، أم بجيد اسمها حواء بنت يزيد الأنصارية وكانت من المبايعات وبجيد بضم الباء الموحدة وفتح الجيم وسكون الياء آخر الحروف ودال مهملة (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم - لأم بجيد: "إن لم تجدي إلا ظلفًا محرقًا فادفعيه إليه في يده" قد ضبط الحافظ رحمه الله، الظلف وفسره فقال: الظلف للبقر والغنم بمنزلة الحافر للفرس ا. هـ.

وقد يستعار فيقال ظلف شاة كذا في النهاية (٢) والظلف وإن كان مما لا ينتفع به فإنه استعمل ها هنا على المعتاد من مذهب العرب في كلامهم إذا بالغوا في الأمر وحثوا عليه (٣) وقد اختلف في تأويله فقيل ضربه مثلا للمبالغة، وقيل إن الظلف المحرق وكان له عندهم قدر (٤) قاله في شرح المشارق (٥).

قوله في الرواية الأخرى: "ولا تردي سائلك ولو بظلف محرق" أي أعطوه


= (٢٤٧٢) و (٢٤٧٣) وابن حبان (٣٣٧٣).
وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٤٦٧) وصحيح الترغيب (٨٨٤).
(١) جامع الأصول (١٢/ ٢٢٦ و ٣٢٨).
(٢) هذا وهم من الشارح فعبارة ابن الأثير المذكورة إنما هو في شرحه لمادة (فرسن) انظر النهاية (٣/ ٤٢٩).
(٣) الميسر (٢/ ٤٤٤).
(٤) شرح أبي داود (٦/ ٤٢١) للعينى.
(٥) حدائق الأزهار (لوحة ١٣٧/ كتبخانة رقم ٨٧٧٨١) للأرزنجانى.