للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(قوله) "في هذا قطعت" أي بسببه.

قال: القرطبي (١) الذي تخرجه الأرض من كنوزها هو معنى قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (٢)} (٢) أي كنوزها في أحد التفسيرين وقيل موتاها ا. هـ.

وذكر ابن حزم الطبري (٣): أن في بحيرة طبرية سبعمائة موفرة بالذهب والجوهر لا تقوم الساعة حتى تظهر بسبب انحسار الماء عنها، وفي حديث آخر "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب" (٤) يحسر أهو بفتح الياء، المثناة تحت وكسر السين أي ينكشف لذهاب مائه (٥) يقال: حسرت العمامة عن رأسى والثوب عن بدني أي كشفتها ومنه أيضا حسرت المرأة عن وجهها أي كشفت والحاسر الذي لا سلاح عليه (٦) وروى مسلم أيضا في صحيحه (٧) عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لَا يجد أحدا يأخذها منه، ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة، يلذن به، من قلة الرجال وكثرة


(١) ينظر: تفسير القرطبي (٦/ ١١١)، والمفهم (٩/ ٢٦).
(٢) سورة الزلزلة، الآية: ٢.
(٣) هكذا في المخطوط ولم أجد في المصادر هذا الإسم وأظن فيه تصحيف.
(٤) أخرجه مسلم (٢٨٩٤).
(٥) شرح النووي على مسلم (١٨/ ١٨ - ١٩).
(٦) النهاية (١/ ٣٨٣)، والمفهم (٢٣/ ٧٤).
(٧) سبق تخريجه.