للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

- صلى الله عليه وسلم -: "خير الصدقة ما أبقت غنى" (١) وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة ومنها:

"أَنَّهُ إِذَا تَصَدَّقَ بَدَأَ بِذَوِي أَرْحَامِهِ"، أي أقربائه سواء الوارث وغيره "وَلَا يُمَيِّزُ فِيهَا بَيْنَ الْوَاصِلِ وَالْقَاطِعِ، بَلْ يَبْدَأُ بِذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ" (٢) أي المضمر العداوة في باطنه (٣) وفي ذلك أحاديث كثيرة وردت بذلك، ومنها أنه إن فضل عن ذوي قرابته فضل آثر الجيران فإن فضل عنهم شيء صرفه إلى المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافًا" وفي ذلك أحاديث كثيرة، ومنها أن لا يحصي ما يتصدق به فيعرض ذلك على قلبه ويثبته كما يثبت حساب تجارته (٤) وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: جاء سائل فأخرجت له الخادم شيئًا فقالت لا تخرجي الشيء إلا بعلمي فقال رسول الله: - صلى الله عليه وسلم - "لا تحصي فيحصي الله عليك" (٥) وفي ذلك أحاديث كثيرة، ومنها "أن يخفي الصدقة ولا يتحدث بها" (٦) قال: الله


(١) صحيح البخاري (١٤٢٦) "خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ".
(٢) مسند أحمد (١٥٣٢٠) المعجم الكبير للطبراني (٣/ ٢٠٢) (٣١٢٦) المستدرك على الصحيحين للحاكم (١٤٧٥) وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ١١٦، وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير، وإسناده حسن، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (١١١٠).
(٣) النهاية (٤/ ١٧٥).
(٤) شعب الإيمان (٥/ ١١٠) وهو نص كلامه.
(٥) أخرجه النسائي في المجتبى ٥/ ٧٣، وفي الكبرى (٢٣٣٠) مسند أحمد ط الرسالة (٢٤٤١٨ - م -) والبيهقي في الشعب (٣٤٣٨) والحديث في الصحيحين عن أسماء.
(٦) لم نقف عليه وعند الطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٢٣٩) (٧٩٣٣) قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الَّذِي يَجْهَرُ بِالْقُرْآنِ كَالَّذِي يَجْهَرُ بِالصَّدَقَةِ، وَالَّذِي يُخْفِي الْقُرْآنَ كَالَّذِي يُخْفِي الصَّدَقَةَ".