للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بل مجرد إعلام الصلاة عليه (١).

فائدة: قال في شرح الإلمام (٢): وأفاد بعض علمائنا أنه ينبغي أنه يصلي كل ليلة على من مات في غير بلده وغسل فإنه يكتب له ثواب الصلاة في أقطار الأرض واستشكل من حيث أنه لم يرد، ولو كان مطلوبا لفعله الصحابة؛ قلنا: إذا شرع أصل عبادة لم يضر اختلاف الأوصاف كما استنبط بلال - رضي الله عنه - من مشروعية النوافل شكر الوضوء، وأقره عليه.

قوله: "فمن كانت هجرته" الحديث، الهجرة بكسر الهاء واسم الهجرة يقع على أمور، الهجرة الأولى: هجرة الصحابة من مكة إلى الحبشة حين أذى المشركون رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ففروا بدينهم إلى النجاشي [وكانت هذه بعد البعثة بخمس سنين قاله البيهقى] (٣)، وعدد المهاجرين فيها اثنا عشر رجلًا وأربع نسوة (٤) وكانت هذه الهجرة بعد البعثة بثلاث عشرة سنة وكان يجب على كل من أسلم بمكة أن يهاجر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، وأطلق جماعة أن الهجرة كانت واجبة من مكة إلى المدينة وهذا ليس على إطلاقه فإنه لا خصوصية للمدينة وإنما الواجب الهجرة إلى


(١) شرح النووي على مسلم (٧/ ٢١).
(٢) شرح الإلمام لابن العماد.
(٣) شرح الأربعين (ص ١٢) للنووى وما بين المعكوفين إضافة من المصدر المذكور وانظر دلائل النبوة (٢/ ٢٩٧).
(٤) الإشارة (ص ١١٦)، والمختصر الكبير (ص ٣٦).