للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والجمعة واجبة على الأعيان، من تركها تهاونا بها طبع على قلبه، وقد وهم بعض العلماء فقال: هي على الكفاية (١)؛ وعند الحنفية (٢) قول بالتخيير بينها وبين الظهر، ويرد ذلك قوله - عليه السلام -: "الجمعة واجبة على كل مسلم [في جماعة] (٣) إلا أربعة" (٤) الحديث، قاله شارح الإلمام (٥)؛ وأول من سماها


(١) هو وجه عند الشافعية بخلاف الأظهر في المذهب. وينظر تفصيل المسألة في: التهذيب في فقه الشافعي (٢/ ٢٤٥)، البيان في مذهب الإمام الشافعي (٢/ ٥٤٢).
(٢) ينظر: مختصر القدوري (ص: ٤٠)، المبسوط، للسرخسي (٢/ ٣٢)، الهداية في شرح البداية (١/ ٨٣).
(٣) بياض في المخطوط أكملناه من المطبوع.
(٤) أخرجه أبو داود (١٠٦٧)، والطبراني في الكبير (٨/ ٣٢١/ ٨٢٠٦)، والحاكم (١٠٦٢)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٢٤٦)، بلفظ: "الجمعةُ حق واجبٌ على كل مسلم في جماعة؛ إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض". وقال الألباني: إسناده صحيح.
انظر: صحيح أبي داود (٤/ ٢٣٢).
(٥) ألف ابن دقيق العيد عدة كتب منها: الإلمام بأحاديث الأحكام، والإمام في معرفة أحاديث الأحكام، الإمام في شرح الإلمام، قال الكتاني في الرسالة المستطرفة (٨٠): والإمام في أحاديث الأحكام ومختصره الإلمام بأحاديث الأحكام كلاهما لتقي الدين أبي الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع المعروف: بابن دقيق العيد المالكي الشافعي المتوفى: في صفر سنة اثنتين وسبعمائة، جمع فيها الأحاديث المتعلقة بالأحكام تم شرح بعضا من المختصر شرحا عظيما برع فيه سماه: الإمام في شرح الإلمام كما شرحه أيضا جماعة من الأئمة، قال الذهبي: ولو كمل تصنيف الإمام وتبييضه لجاء في خمسة عشر مجلدا. وقال الزركلي في الأعلام (٦/ ٢٨٣): له تصانيف، منها (إحكام الأحكام - ط) مجلدان، في الحديث، و (الإلمام بأحاديث الأحكام - ط) صغير، و (الإمام في شرح الإلمام - خ) الجزء الأول منه، في الأزهرية، من نحو ٢٥ جزءا، ويقال أنه لم يتمه. راجع للتفاصيل: الإمام في معرفة أحاديث الأحكام بتحقيق الدكتور/ سعد الحميد (١/ ٢٣ - ٣١).