للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

همزة ولمزة لكثير الهمز واللمز ونحو ذلك، وجمعها: جمعات وجُمع؛ والفتح لغة بني عقيل (١)، وقال الزمخشري (٢): قرأ في الشواذ باللغات الثلاث (٣)، والمشهور أن سبب تسميتها جمعة: لاجتماع الناس إليها، وقيل: لما جمع في يومها من الخير، وقيل: لأنه جمع فيه خلق آدم - عليه السلام - (٤)، والجمعةُ خصيصة خص الله بها هذه الأمة، ووجه فضيلة يوم الجمعة: انبعاث الخيرات فيه من النبوة والعبادة والقيام بحق الأهلية وحصول الكمال فيه حيث نزل فيه {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (٥) الآية، وفيه: وجدت التوبة، وفيه: قيام الساعة، واجتماع الخلائق، وفيه: ساعة الإجابة.


(١) بنو عقيل: اسم قبيلة من العدنانية، تنتسب إلى عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ومن أشهر بطونهم: بنو خفاجة. ينظر: جمهرة أنساب العرب، لابن حزم (١/ ٢٩٠)، قلائد الجمان (ص: ١١٩).
(٢) هو: أبو القاسم، محمود بن عمر بن محمد بن أحمد، الخوارزمي، الزمخشري المفسر، اللغوي النحوي، كان من علماء المعتزلة، وله تصانيف عدة؛ منها: الكشاف في تفسير القرآن، والفائق في غريب الحديث، وربيع الأبرار ونصوص الأخبار، وغير ذلك، وتوفي سنة (٥٣٨ هـ). ينظر: معجم الأدباء (٦/ ٢٦٨٧)، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان (٥/ ١٦٨)، سير أعلام النبلاء (٢٠/ ١٥١)، طبقات المفسرين، للسيوطي (ص: ١٢٠).
(٣) كذا هنا، ولفظ الزمخشري الذي جاء في تفسيره (٤/ ٥٣٢): "ويوم الجمعة، بفتح الميم: يوم الوقت الجامع، كقولهم: ضحكة، ولعنة، ولعبة ويوم الجمعة تثقيل للجمعة، كما قيل: عسرة في عسر. وقرئ بهنّ جميعًا".
(٤) ينظر: معاني القرآن، للنحاس (٦/ ٢٤٥)، التفسير البسيط (٢١/ ٤٥٣).
(٥) سورة المائدة، الآية: ٣.