للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والجد العظمة، وقيل: السلطان وقيل الغني (١).

واعلم أن [صفات] اللّه تعالى لا يقال هي هو ولا هي غيره بل [يجب أن يقال إنها صفات له موجودة به قائمة] بذاته [مختصة به] (٢) ومناسبة هاتين [الصفتين] هنا [الدعاء] للإجابة [بياض بالأصل].

وقال عمار بن الحسن يمدحه (٣):

إذا سار عبد اللّه من مرو ليلة ... وقد سار منها نورها وجمالها

إذا ذكر الأخيار في كل بلدة ... فهم أنجم فيها وأنت هلالها

قال أبو أسامة: ابن المبارك في أصحاب الحديث كأمير المؤمنين في الناس، وقال الإمام أحمد بن حنبل: لم يكن في زمن ابن المبارك أطلب للعلم منه رحل إلى اليمن ومصر والشام والبصرة والكوفة وكان من رواة العلم وكان أهلا لذلك كتب عنه الصغار والكبار وجمع أمرا عظيما وكان صاحب حديث حافظا، وقال عبد الرحمن بن أبي حميد: قلنا لابن المبارك: يا عالم المشرق حدثنا فسمعنا سفيان فقال: ويحكم عالم المشرق والمغرب وما بينهما، وقال الأسود بن سالم: كان ابن المبارك إماما يقتدي به وهو من أثبت الناس في السنة توفي بهيت منصرفا من الغور سنة إحدى وثمانين ومائة وهو ابن ثلاث وستين سنة، قلت: هيت مدينة معروفة على الفرات فوق


(١) تهذيب الأسماء (٣/ ٤٨).
(٢) التبصير (١/ ١٦٥).
(٣) نبه في الحاشية أنه حصل تقديم محله في ترجمة ابن المبارك.