للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على الشيخ تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الواحد الحوراني فبينا نحن جلوس وإذا بعقرب تمشي فأخذها الشيخ وجعل يقلبها في يده، فوضعت الكتاب من يدي فقال لي اقرأ، فقلت حتى أتعلم هذه الفائدة، فقال هي عندك، قلت: ما هي؟ قال: ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من قال حين يصبح وحين يمسي باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء" وقد قلتها أول النهار (١)، وقد سئل السدي عن الصبر فجعل يتكلم فيه فدبت على رجله عقرب وهي تضربه بإبراتها ضربات كثيرة وهو ساكن، فقيل له لم لم تنحيها؟ فقال: استحييت من الله أن أتكلم في الصبر ولا أصبر (٢)، وقال ابن المبارك: كنت عند الإمام مالك بن أنس وهو يحدثنا فلدغته عقرب ورجله داخل الخف ست عشرة مرة وهو يتغير لونه ويصفر ولا يقطع حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما فرغ من المجلس وتفرق عنه الناس قلت له يا أبا عبد الله لقد رأيت منك اليوم عجبا، قال: نعم، إنما صبرت إجلالا لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقطعه ثم نفض الخف فسقطت منه العقرب (٣).

فائدة: [عن أبي هريرة، تقدم الكلام على أبي هريرة؛ قوله - صلى الله عليه وسلم -] ورقية العقرب جائزة لما روى مسلم عن جابر قال: لدغت رجلا


(١) حياة الحيوان (٢/ ١٩٣).
(٢) الرسالة (١/ ٣٢٧).
(٣) ترتيب المدارك (١/ ١٥٥).