للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المديني سمع أباه، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد، وعبد الله بن دينار، روى عنه مالك، والثوري، وشعبة، وموسى بن عقبة. أخرج عنه البخاري حديثا واحدا مقرونا، وأكثر عنه مسلم وغيره، حكى الترمذى، عن سفيان بن عيينة: كنا نعد سهيل بن أبي صالح ثبتًا في الحديث. وقال يحيى بن معين: سهيل بن أبي صالح والعلاء بن عبد الرحمن حديثهما قريب من السواء، وليس حديثهما بحجة. وقال العجلى: سهيل ثقة، وأخوه عباد ثقة. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائى: ليس به بأس].

قوله: فلدغت منهم جارية فلم تجد لها وجعا، يقال: لدغته العقرب الدغه لدغا وتلداغا فهو ملدوغ ولديغ والله أعلم.

فائدة: قال أبو داود الطيالسي في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين" معناه: لا يعاقب العبد على ذنبه في الدنيا ثم يعاقب عليه في الآخرة (١)، والذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك هو أبو عزة الجهمي الشاعر، واسمه عمرو، وقع في الأسر يوم بدر ولم يكن معه مال فقال: يا رسول الله إني عيلة فأطلقه لبناته الخمس على أن لا يرجع للقتال فرجع إلى مكة ومسح عارضيه وقال: خدعت محمدا مرتين ثم جاء عام أحد مع المشركين فقال - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم لا تفلته فلم يقع في الأسر غيره" قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين" وأمر بقتله، والحديث المذكور رواه الشافعي ومسلم وابن ماجه (٢).


(١) مسند الطيالسى (١٩٢٢).
(٢) حياة الحيوان (٢/ ١٩٣).