وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَلَفظه من قَالَ حِين يُمْسِي ثَلَاث مَرَّات أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق لم تضره حمة تِلْكَ اللَّيْلَة قَالَ سُهَيْل فَكَانَ أهلنا تعلموها فَكَانُوا يَقُولُونَهَا كل لَيْلَة فلدغت جَارِيَة مِنْهُم فَلم تَجِد لَهَا وجعا رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه بِنَحْوِ التِّرْمِذِيّ (١).
الْحمة بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْمِيم هُوَ السم وَقيل لدغة كل ذِي سم وَقيل غير ذَلِك.
قوله: وعن أبي هريرة تقدم الكلام على أبي هريرة.
قوله: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر الحديث رواه أبو القاسم الأصفهاني بكسر الهمزة وفتحها وبالفاء وبالموحدة أربع لغات قاله الكرماني.
قوله: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، الحديث، روى [بياض بالأصل] كبيرة، رواه الجماعة إلا البخاري، وعن أبي هريرة قال: لدغت عقرب رجلا فلم ينم فقال: أما إنه لو قال حين أمسي أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ما ضره لدغ العقرب حتى يصبح، رواه النسائي في اليوم والليلة وفي كامل ابن عدي في ترجمة وهب بن راشد الرقي أن هذا الرجل المذكور بلال - رضي الله عنه -.
قوله: لدغتني، هو بالدال المهملة والغين المعجمة، قال أهل اللغة: يقال
(١) أخرجه مالك (١٩٩٨)، ومسلم (٥٥ - ٢٧٠٩)، وابن ماجه (٣٥١٨)، وأبو داود (٣٨٩٩)، والترمذي (٣٦٠٤)، وابن حبان (١٠٢٠) و (١٠٢١) و (١٠٣٦). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٦٥٢).