للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الغالب أن المؤمن بحقيقتها المؤمن بمضمونها لا يعصي الله تعالى أو لأن الله يعفو عنه ببركة هذا الاستغفار (١) والله أعلم.

٩٦٣ - وَرُوِيَ عَن حُذَيْفَة - رضي الله عنه -: قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول لَيْسَ منا من حلف بالأمانة وَلَيْسَ منا من خَان امْرأ مُسلما فِي أَهله وخادمه وَمن قَالَ حِين يُمْسِي وَحين يصبح اللَّهُمَّ إِنِّي أشهدك بأنك أَنْت الله الَّذِي لا إِلَه إِلَا أَنْت وَحدك لا شريك لَك وَأَن مُحَمَّدًا عَبدك وَرَسُولك أَبُوء بنعمتك عَليّ وأبوء بذنبي فَاغْفِر لي إِنَّه لا يغْفر الذُّنُوب غَيْرك فَإِن قَالَهَا من يَوْمه ذَلِك حِين يصبح فَمَاتَ من يَوْمه ذَلِك قبل أَن يُمْسِي مَاتَ شَهِيدا وَإِن قَالَهَا حِين يُمْسِي فَمَاتَ من ليلته مَاتَ شَهِيدا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الأصْبَهَانِيّ وَغَيره (٢).

قوله: وروى عن حذيفة بن اليمان، تقدم الكلام على مناقبه - رضي الله عنه -.

قوله: "ليس منا من حلف بالأمانة" الحديث، أي: ليس ممن اهتدي بهدينا وعملنا وحسن طريقتنا كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله لست مني قاله النووي، وتقدم معنى الحديث.

٩٦٤ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا لقِيت من عقرب لدغتني البارحة قَالَ أما لَو قلت حِين أمسيت أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق لم تَضُرك رَوَاهُ مَالك وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد


(١) الكواكب الدراري (٢٢/ ١٢٤).
(٢) أخرجه الأصبهاني في الترغيب (٢٥٨). وضعفه الألباني جدا في الضعيفة (٥٣٠٧) وضعيف الترغيب (٣٨١).