للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالمكان يعدن عدنا إذا لزمه ولم يبرح منه (١).

قوله: "فإذا قصر مثل الربابة البيضاء" هنا هي السحابة البيضاء قاله المنذري، وقال في النهاية: والربابة بالفتح السحابة التي ركب بعضها بعضا (٢).

قوله: "فذراني فأدخله" أي: اتركاني.

قوله: "فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة" فيرفضه بضم الفاء وكسرها أي ترك حفظه والعمل به (٣) وينام عن الصلاة، يعني: ينام ذاهلا عن الصلاة حتى يخرج وقتها وتفوت منه، قيل: المراد بها صلاة الصبح لأنها هي التي تبطل بالنوم والله أعلم (٤)، والصلاة المكتوبة هي المفروضة.

قوله: "وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه" فذكره إلى أن قال: "فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق" والكذب بفتح الكاف وكسر الذال ويجوز كسر الكاف وسكون الذال لغتان، وفي الحديث: إن العقاب كان في موضع المعصية وهو الفم الذي كذب به (٥).


(١) النهاية (٣/ ١٩٢).
(٢) النهاية (٢/ ١٨١).
(٣) شرح الصحيح (٣/ ١٣٥) لابن بطال.
(٤) شرح الصحيح (٣/ ١٣٥ - ١٣٦) لابن بطال.
(٥) الكواكب الدراري (٢١/ ٢٢١).