للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ففي هذا الحديث الاهتمام بأمر الرؤيا واستحباب السؤال عنها، وذكرها بعد الصلاة.

قوله: "فيثلغ رأسه" أي: يشدخ قاله المنذري وقال النهاية: الثلغ الشدخ، وقيل: الشدخ بكسر الشيء الأجوف، يقول: شدخت رأسه فانشدخ، وقيل: هو ضربك الشيء الرطب بالشيء اليابس حتى ينشدخ (١) انتهى.

قوله: "فيتدهده الحجر" أي: فيتدحرج قاله المنذري، وقال في النهاية: يقال دهديت الحجر ودهدهته ومنه الحديث: "لما يهدهد الجعل خير من الذين ماتوا في الجاهلية" هو ما يدحرجه من السرجين والحديث الآخر: "كما يدهده الجعل النتن بأنفه" (٢) الجعل يشبه الخنفساء في اللون لكن هو أكبر منها وله قرنان يربط فيهما خيط يلعب به الصبيان في الأرياف، ويكون مقره تحت أرواث البهائم (٣) وسيأتي الكلام عليه في الكبر وغيره إن شاء الله تعالى.

قوله: "وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد" الكلوب بفتح الكاف وضمها وتشديد اللام هو حديدة معوجة الرأس قاله المنذري.

قوله: "فيشرشر شدقه إلى قفاه" يشرشر هو بشينين معجمتين الأولى منهما مفتوحة والثانية مسكورة ورائين الأولى منهما ساكنة ومعناه يقطعه ويشقه قاله المنذري؛ والشدق: جانب الفم وجمعه أشداق، وإنما يكون


(١) النهاية (١/ ٢٢٠) و (٢/ ٢٥٤).
(٢) النهاية (٢/ ١٤٣ - ١٤٤).
(٣) حياة الحيوان (١/ ٢٨١).