قوله: عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام على مناقبه.
قوله:"من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر" تقدم الكلام على الأعذار وعلى جميع الصلوات بعذر السفر، والكبائر جمع كبيرة والكبيرة ما توعد الله فاعلها بالنار، والكبائر كثيرة، قد صنف العلماء فيها كتبا والله أعلم.
٨٣٧ - وَعَن سَمُرَة بن جُنْدُب -رضي الله عنه- قَالَ كَانَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- مِمَّا يكثر أَن يَقُول لاصحابه هَل رأى أحد مِنْكُم من رُؤْيا فيقص عَلَيْهِ مَا شَاءَ الله أَن يقص وَإنَّهُ قَالَ لنا ذَات غَدَاة إِنَّه أَتَانِي اللَّيْلَة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قَالَا لي انْطلق وَإِنِّي انْطَلَقت مَعَهُمَا وَإِنَّا أَتَيْنَا على رجل مُضْطَجع وَإِذا آخر قَائِم عَلَيْهِ بصخرة وَإِذا هُوَ يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رَأسه فيتدهده الْحجر فَيَأْخذهُ فَلَا يرجع إِلَيْهِ حَتَّى يَصح رَأسه كمَا كَانَ ثمَّ يعود عَلَيْهِ فيفعل بِهِ مثل مَا فعل الْمرة الأولى قَالَ قلت لَهما سُبْحَانَ الله مَا هَذَا قَالَا لي انْطلق انْطلق فأتينا على
= الكبير (١١/ ٢١٦ رقم ١١٥٤٠)، وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (٢٤٤)، والدارقطني في السنن (١٤٧٥)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٧٥). قال الترمذي: وحنش هذا هو أبو علي الرحبي، وهو حسين بن قيس، وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره. قال البزار: لا نعلمه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد، وحنش هو ابن قيس الرحبي، روى عنه التيمي، وخالد بن عبد الله وغيرهما، وليس بالقوي، وإنما يكتب من حديثه ما يرويه غيره. وقال العقيلي: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به، ولا أصل له. قال الحاكم: فيه حنش بن قيس وهو ثقة. وتعقبه الذهبي فقال: بل ضعفوه. وضعفه الألباني جدا في ضعيف الترغيب (٣١٤) والضعيفة (٤٥٨١).