للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالَ الْحَافِظ -رضي الله عنه- وَعِكْرِمَة هَذَا هُوَ الْأَزْدِيّ مجمع على ضعفه وَالصَّوَاب وَقفه.

قوله: وعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، تقدم الكلام على نسبه وكان مجاب الدعوة دعا له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "اللهم أصح قلبه وجسمه وأشف سقمه وأجب دعوته" قيل: إن سعدا رأى جماعة عكوفا على رجل فإذا هو يسب عليا وطلحة والزبير فنهاه سعد فقال ذك الرجل: يتهددني كأنه نبي فانصرف سعد ودخل دارا وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يده فقال: اللهم إنك تعلم أن هذا الرجل قد سب أقواما قد سبق لهم منك سابقة الرضي اللهم فاجعله اليوم آية قال: فخرج بعير حتى دخل في الناس فتفرق الناس عنه فأخذ بذلك الرجل بين قوائمه فلم يزل بتخبطه حتى مات، قال: فلقد رأيتُ الناس يغدون وراء سعد ويقولون هنيئا يا أبا إسحاق استجاب الله عز وجل دعوتك، ومناقبه كثيرة مشهورة (١) قاله في كتاب مجمع الأحباب (٢).

قوله: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قول الله عز وجل {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥)} قال: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، قال العلماء: قد ذم الله سبحانه وتعالى الذين سهوا عن الصلاة وليس السهو عنها تركها وإلا لم يكونوا مصلين وإنما السهو عن واجبها، وذلك على وجهين أحدهما: أن يؤخرها عن وقتها؛ والثاني: أن لا يكملوا لواجباتها من الطهارة والطمأنينة


(١) تاريخ دمشق (٢٠/ ٣٤٧).
(٢) مجمع الأحباب (لوحة ١٣٦ و ١٣٧).