للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواتهما رُوَاة الصَّحِيح وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (١).

قوله: "وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا" تقدم الكلام على فضائله.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء فتلتمع يعني في الصلاة" فسره الحافظ في حديث أبي سعيد بعده أي يذهب به.

٧٨٢ - وَعَن أبي هُرَيْرَة أَيْضا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لينتهين أَقوام عَن رفعهم أَبْصَارهم إِلَى السَّمَاء عِنْد الدُّعَاء فِي الصَّلَاة أَو لتخطفن أَبْصَارهم" رَوَاهُ مسلم وَالنَّسَائِيّ (٢).

قوله: وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم- "لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء عند الدعاء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم" الحديث أي يذهب بالبصر ومثله يخطفان البصر ويخطفه الطير مثله ومعنى الحديث أي لتسلبن بالسرعة فيكره رفع البصر في الصلاة إلى السماء وهذا مجمع عليه في الصلاة كما تقدم وأما رفع البصر إلى السماء في غير الصلاة في الدعاء فاختلفوا في كراهته فكرهه شريح وآخرون وتقدم ذلك على حديث أنس.


(١) أخرجه ابن ماجه (١٠٤٣)، وأبو يعلى (٥٥٠٩)، وابن حبان (٢٢٨١)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٧٣ رقم ٥٢٩٤)، والكبير (١٢/ ٢٨٧ رقم ١٣١٣٩). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٥٤٨).
(٢) أخرجه مسلم (١١٨ - ٤٢٩)، والنسائي في المجتبى ٣/ ٧٦ (١٢٩٢) والكبرى (١٢٩٢).