للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

علقمة بن علاثة عمر بن الخطاب ليلة في السحر فظن أنه خالد بن الوليد لشبهه به وشهد خالد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح وحنينًا والطائف وتبوك وخرج معه في حجة الوداع وثبت خالد يوم مؤتة وحمل اللواء وتثلمت في يده تسعة أسياف في ذلك اليوم أو ثمانية وسماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك اليوم أسد الله ومناقبه كثيرة مشهورة (١) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

وأما شرحبيل بن حسنة فكنيته أبو عبد الله وحسنة أمه ولها صحبة واسم أبيه عبد الله بن المطاع بن الغطريف بن عبد العزى السهمي وقيل الكندي أسلم شرحبيل قديما وأخواه لأمه جنادة وجابر وهاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة وكان شرحبيل من مهاجرة الحبشة وهو أحد الأجناد الذين بعثهم أبو بكر الصديق لفتح الشام، قال أحمد بن عبد الله العجلي شرحبيل بن حسنة مصري حسنة أمه (٢) واستعمله أبو بكر ثم عمر على جيوش الشام وفتوحه ولم يزل واليا لعمر على بعض نواحي الشام وقيل على ينبع من أرباعها إلى أن توفي في طاعون عمواس في سنة ثماني عشرة وله سبع وستون سنة طعن هو وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد ومناقبه كثيرة (٣) وتقدم الكلام على مناقبه.


(١) تاريخ دمشق (١٦/ الترجمة ١٩٢٢)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٧٢ - ١٧٤ ترجمة ١٤٢).
(٢) الثقات (١/ ٢١٦).
(٣) الاستيعاب (٢/ الترجمة ١١٦٧)، وتاريخ دمشق (٢٢/ الترجمة ٢٧٢٩)، وأسد الغابة (٢/ ترجمة ٢٤٠٩).