للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فرع: آخر لو كان في البلد مساجد متفرقة فالأولى إقامة الجماعة فيها متفرقة فيها وإن كان الجمع الكثير أفضل لأن في إقامة الجماعة في جميعها إظهارا للنهار وانتشاره في البلد لئلا يؤدي إلى تعطيل المساجد وروى عنه - صلى الله عليه وسلم - "يصلي الرجل في المسجد الذي يليه ولا يتبع المساجد" انتهى.

٥٨٨ - وَعنهُ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فضل صَلَاة الرجل فِي الْجَمَاعَة على صلَاته وَحده بضع وَعِشْرُونَ دَرَجَة وَفِي رِوَايَة كلهَا مثل صلَاته فِي بَيته رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن وَأَبُو يعلى وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه بِنَحْوِهِ (١).

قوله: عنه تقدم الكلام على مناقبه "الصلاة في الجماعة على صلاته وحده" بضع وعشرون درجة الحديث البضع بكسر الباء وهو من الثلاث إلى التسع.

فائدة: ما الحكمة في الجماعة قيل: لأن المذنب إذا اعتذر من ما يجتمع الشفاء والمسلى يعتذر لأن طالب الحاجة يأتي بالشفعا لتقض حاجته في الصلاة ضاف ومائدة والكريم لا يطبع المائدة إلا لجماعة كبيرة وأيضًا لأن


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (١٩٠) والمصنف ٢/ ٢٢٦ (٨٣٨٩)، وأحمد ١/ ٣٧٦ (٣٥٦٤) و (٣٥٦٧) و ١/ ٣٨٢ (٣٦٢٣) و ١/ ٤٢٣ (٤١٥٩) و ١/ ٤٥٢ (٤٣٢٣ و ٤٣٢٤) و ١/ ٤٦٥ (٤٤٣٣)، والبزار (٢٠٥٧ و ٢٠٥٨)، وأبو يعلى (٤٩٩٥)، وابن خزيمة (١٤٧٠)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٩٤ رقم ٢٥٩٧) و (١٠/ ١٠٤ - ١٠٥ رقم ١٠٠٩٩ و ١٠١٠٠ و ١٠١٠١ و ١٠١٠٢ و ١٠١٠٣ و ١٠١٠٤). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣٨: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط - وهو الذي قال: في بيته في الكبير ورجال أحمد ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٤٠٥).