للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالسنن أكمل وأشد تكفيرا والله أعلم.

قول عثمان: والله لولا آية في كتاب الله الحديث فيه جواز الحلف من غير ضرورة ولا أستحلف وتقدم هذا قريبا قوله - رضي الله عنه - لولا آية في كتاب الله ما حدّثتكم، قال: عروة الآية {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} (١) الآية معناه لولا أن الله تعالى أوجب على من علم علما إبلاغه لما كنت حريصا على تحديثكم ولست متكثرا بتحديثكم وهذا كلّه ما وقع في الأصول التي ببلادنا ولأكثر الناس من غيرهم لولا آية بالياء المثناة من تحت ومد الألف ورواه الباجي بالنون في الحديث، فقال: لولا أنه قال القاضي عياض اختلف العُلماء في تأويل ذلك ففي مسلم قال عروة الآية {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ} الآية التي ذكرت وعلى هذا فتح رواية النون وفي الموطأ قال مالك أراه يريد الآية {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} (٢) الآية (٣).

سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "لا يتوضأ رجل فيحسن وضوءه" تقدم معنى ذلك مرارا عديدة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم يصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة التي تليها بعدها وغفران الذنوب سترها" قوله - صلى الله عليه وسلم - وفي رواية مسلم "من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في


(١) سورة البقرة، ١٥٩.
(٢) سورة هود، الآية: ١١٤.
(٣) شرح النووي على مسلم (٣/ ١١١).