للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديث وستة وأربعون حديثًا اتفق البخاري ومسلم منها على ثلاثة وانفرد البخاري بثلاثة ومسلم بخمسة ولد عثمان في السنة السادسة بعد الفيل وقتل شهيدا يوم الجمعة لثمان عشرة خلون من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وقيل يوم الأربعاء وهو ابن تسعين سنة وقيل غير ذلك وبويع لعثمان بالخلافة [١٦٣ المغربي] غرة المحرم سنة أربع وعشرين فكانت خلافته ثنتي عشرة سنة إلا ليالي، قال ابن عبد البر (١): بويع يوم السبت بعد دفن عمر بثلاثة أيام وحج فيها بالناس عشر سنين متوالية وصلى عليه جبير بن مطعم ودفن ليلًا بالبقيع وأخفى قبره ذلك الوقت ثم أظهر وقيل صلى عليه حكيم بن حزام وقيل المسور بن مخرمة وإنما دفن ليلا للعجز عن إظهار دفنه بسبب غلبة قاتليه وعثمان بن عفان أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وروي أنه قال رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام وأبا بكر وعمر فقالوا اصبر فإنك تفطر عندنا الليلة القابلة ثم دعا بالمصحف فقتل وهو بين يديه واعتق عشرين مملوكا وهو محصور - رضي الله عنه - ومناقبه كثيرة مشهورة (٢).

قوله: "ما أدري أحدّثكم أو أسكت" الحديث فيحتمل أن يكون معناه ما أدري هل ذكري لكم هذا الحديث في هذا الزمن مصلحة أم لا ثم ظهرت مصلحته في الحال عنده - صلى الله عليه وسلم - فحدّثهم به لما فيه من ترغيبهم في الطهارة وسائر أنواع الطاعات وسبب توقفه أولا أنه خاف مفسدة اتكالهم ثم رأى المصلحة


(١) الاستيعاب (٣/ ١٠٤٤).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٢١ - ٣٢٥ الترجمة ٣٩٥).