للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} (١) ومؤولة وهم الذين يؤولونها كما يقال المراد من اليد القدرة عاطفين {الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} (٢) على {إِلَّا اللَّهُ} والأول أسلم والثاني أحكم (٣) والله أعلم.

وقال بعض العُلماء في قوله "بيده" والمراد في قبضته وقدرته ومما أفاد بعض علمائنا أن آيات الصفات وأحاديثها لا تذكر إلا حيث ذكرت وليس لأحد أن يتكلم بذلك ويقول أردت كذا فإن له مندوحة من ذلك بالتصريح بمراده على مورد التنزيه [كلمة غير واضحة] تأويل وهو أعلم أو بإمراره على ما ورد مع القطع بنفي التشبيه وهو أسلم والله أعلم قاله فى شرح الإلمام.

تنبيه: وهذه كانت غالب يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذلك ومقلب القلوب وسببه ما فيهما من التنبيه على تسليم الأمر كله لله وأن جميع حركاته وتقلباته بيد خالقه فينشأ عن ذلك الرضا بالقضاء وسكون القلب إلى القضاء والقدر.

قوله: "فرفع رأسه وفي وجهه البشرى وكانت أحب إلينا من حمر النعم حمر بضم الحاء المهملة والميم الإبل الحمر" وهي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشيء وأنه ليس أعظم منه قاله النووي في شرح مسلم (٤).


(١) سورة آل عمران، الآية: ٧.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٧.
(٣) الكواكب الدراري (١/ ٩٧).
(٤) شرح النووي على مسلم (١٥/ ١٧٨).