للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِلَيْنَا من حمر النعم قَالَ: مَا من رجل يُصَلِّي الصَّلَوَات الْخمس ويصوم رَمَضَان وَيخرج الزَّكاة ويجتنب الْكَبَائِر السَّبع إِلَّا فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى إِنَّهَا لتصطفق" ثمَّ تَلا {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (٣١)} (١)، وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الإِسْنَاد (٢).

قوله: عن أبي هريرة وعن أبي سعيد تقدم الكلام على مناقبهما رضي الله عنهما.

قوله: "والذي نفسي بيده ثلاث مرات" الحديث فيه جواز الحلف من غير ضرورة لكن المستحب تركه إلا لحاجة كتأكيد أمر وتفخيمه والمبالغة في تحقيقه وتمكينه من النفوس وعلى هذا يحمل ما جاء في الأحاديث من الحلف (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده" ولفظ اليد من المتشابهات وفي مثله افترقت الأمة فرقتين مفوضة وهم الذين يفوضون الأمر فيها إلى الله قائلين {وَمَا


(١) سورة النساء، الآية: ٣١.
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٣١٦)، والنسائي في المجتبى ٤/ ٤٥٤ (٢٤٥٧) والكبرى (٢٤٢٤)، والحاكم (٢/ ٢٤٠)، وابن فاخر في موجبات الجنة (٦٨). قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وحسنه ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (١/ ٣٥٢). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢١٠) و (٤٥٢).
(٣) شرح النووي على مسلم (٤/ ١٥٠).