للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ من الصديقين وَالشُّهَدَاء. رَوَاهُ الْبَزَّار وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَاللَّفْظ لِابْنِ حبَان (١).

قوله وعن عمرو بن مرة الجهني هو (عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن مالك ابن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني، ثم أحد بني غطفان، ويقال: الأسدي، ويقال: الأزدي، والأول أكثر. يكنى أبا مريم وفد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: آمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام، وإن أرغم ذلك كثيرًا من الأقوام. وكان إسلامه قديما، وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر المشاهد، وسكن الشأم، روى عنه عيسى بن طلحة، وسبرة بن معبد، ومضرس بن عثمان، وغيرهم (٢).

قوله: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أرأيت أن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان تقدم الكلام على الصلاة والزكاة وصوم رمضان قريبًا والله أعلم.

الصديقون فجمع صديق وهو كثير الصدق وأما الشهداء فجمع شهيد


(١) أخرجه يحيى بن معين في الثانى من حديثه (١٩٠)، والبخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٣٠٨)، والبزار (٢٥/ كشف الأستار)، وابن خزيمة (٢٢١٢)، وابن حبان (٣٤٣٨)، والطبراني في الشاميين (٢٩٣٩). قال البزار: وهذا لا نعلمه مرفوعًا إلا عن عمرو بن مرة بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٤٦: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخي البزار، وأرجو إسناده أنه إسناد حسن أو صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٦١) و (٧٤٩) و (١٠٠٣).
(٢) أسد الغابة (٣/ الترجمة ٤٠١٩)، وتهذيب الكمال (٢٢/ الترجمة ٤٤٤٩).