للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جماعات من التابعين منهم قيس بن مسلم ومخازن بن عبد الله وإسماعيل بن أبي خالد سليمان بن ميسرة وغيرهم سكن الكوفة وتوفي سنة ثلاث وثمانين (١).

قوله أنه بات عند سلمان الفرسي لينظر ما اجتهاده.

سلمان هو أبو عبد الله سلمان الخير مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسئل عن نسبه فقال: إنا سلمان بن الإسلام أصله من فارس من حي قرية من قرى أصبهان وقيل غير ذلك وسبب إسلامه مشهور أنه هرب من أبيه وكان مجوسيا فجلس براهب ثم بجماعة رهبان واحد بعد واحد يصحبهم إلى وفاتهم إلى أن دله الأخير على الذهاب إلى الحجاز وأخبره بظهور النبي - صلى الله عليه وسلم - فقصده وقصته مشهورة وأول مشاهده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخندق ولم يتخلف عن مشهد بعدها وأخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أبي الدرداء وسلمان الفارسي وكان من فضلاء الصحابة، وزهادهم وعلمائهم وسكن العراق وكان يعمل الخوص بيده فيأكل منه وكان أبو الدرداء قد سكن الشام فكتب إلى سلمان أما بعد فإن الله رزقني بعدا ممالا وولد ونزلت الأرض المقدسة فكتب إليه سلمان أما بعد فإنك كتبت إليّ أن الله رزقك مالا وولدا فأعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد ولكن أن يكثر الله حلمك وينفعك علمك وكتبت إلى أنك في الأرض المقدسة وأن الأرض لا تقدس أحدا، ونقلوا اتفاق العلماء على أن سلمان الفارسي عاش مائتين وخمسين سنة وقيل ثلاثمائة وخمسين سنة وقيل أنه أدرك وصي عيسى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستون


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٥١ الترجمة ٢٦٨).