للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث: "ساعتان لا يرد فيهما الدعاء حضرة النداء في الصلاة وحضرة الصف في سبيل الله" (١) فدلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أوقات الإجابة (٢).

قوله: وفي لفظ قال: "ثنتان لا تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضٌ بعضًا" الحديث، المراد بالنداء الأذان.

وقوله: "حين يلحم" بالحاء المهملة، أي: حين ينشب بعضهم ببعض في الحرب، انتهى، قاله المنذري، وضبطه غيره بالحاء والجيم وكلاهما ظاهر، قاله النووي (٣)، وقال في النهاية: أي حين تشتبك الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضًا، فقال: ألحم الرجل واستلحم إذا نشب في الحرب فلم يجد له مخلصًا، وألحمه غيره فيها ولحم إذا قتل فهو ملحوم ولحيم والملحمة الحرب وموضع القتال، والجمع الملاحم مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسداء، وقيل: هو من اللحم لكثرة لحوم القتلى فيها، ومن أسمائه - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة ونبي الملحمة يعني: نبي القتال وهو كقوله الآخر بعثت بالسيف (٤).

٤١٢ - وَعَن أبي أُمَامَة - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِذا نَادَى الْمُنَادِي فتحت أَبْوَاب السَّمَاء واستجيب الدُّعَاء فَمن نزل بِهِ كرب أَو شدَّة فليتحين الْمُنَادِي فَإِذا كبر


(١) أخرجه مالك (١٧٨).
(٢) عمدة القارى (٥/ ١٢٣).
(٣) معالم السنن (٢/ ٢٤٧)، والأذكار (ص ٣٥٧).
(٤) النهاية (٤/ ٢٣٩ - ٢٤٠).