للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ثم قال والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى رواه البخاري (١) ومسلم (٢).

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدم الكلام عليه.

قوله: "كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعوة فدفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة" الحديث. قال القاضي عياض (٣): محبته للذراع لنضجها وسرعة استمرائها مع زيادة لذتها وحلاوة مذاقها وبعدها عن مواضع الأذى، هذا آخر كلام القاضي. وقد روى الترمذي بإسناده عن عائشة قالت: ما كان الذراع أحبّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبّا فكان يعجّل إليها لأنها أعجلها نضجا، والله أعلم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فنهس منها نهسة" هو بالسين المهملة. قال القاضي عياض (٤) أكثر الرواة رووه بالسين المهملة ووقع لابن هامان بالشين المعجمة وكلاهما صحيح بمعنى واحد أي أخذ بأطراف أسنانه. قال الهروي (٥): قال أبو العباس: النهس بالمهملة بأطراف الأسنان وبالمعجمة بالأضراس. قال الخطابي:


(١) صحيح البخاري (٣٣٤٠).
(٢) صحيح مسلم (٣٢٧) (١٩٤).
(٣) شرح النووي على مسلم (٣/ ٦٥).
(٤) إكمال المعلم بفوائد مسلم (١/ ٥٨١).
(٥) المعلم بفوائد مسلم (١/ ٣٤٣)، المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٢٢٤)، إكمال المعلم بفوائد مسلم (١/ ٥٨٢).